السبت، 8 ديسمبر 2018

حروب الحشرات

حشرة الألف قدم
العديد من الحشرات يمكنها تدشين المواد الكيميائية الحامضية الحارقة، والتي لديها روائح كريهة للغايةً، وسامة بشكل كبيرً، ولكن لا يمكنها أي حشرة أن تنافس حشرة الألف قدم. هذه الحشرة بطيئة للغايةً فلو وجدت ذاتها تدخل حرب من حروب الحشرات الكثيرة، سوف تكون السموم أفضل دفاع للبقاء على قيد الحياة. هي لديها غدد كثيرة، ففي كل حلقة من جسدها لديها غدتين. وعند الخطر تفرز الغدد سائل أزرق اللون حاد الحامضية ولديه رائحة كريهة للغايةً. مهما كان المفترس جائع ويبحث عن أي طعام، سينفر من الحشرة ويبتعد عنها، وقد يتقيأ إذا ابتلعها.

6
فن الروائح الكريهة
هو فن من فنون حروب الحشرات شهير للغايةً، من الملحوظ أن حشرات أخرى لديها التمكن من إبعاد العدو بواسطة روائح منفرة تطلقها. إحدى هذه الحشرات هي الجراد من نوع “Phymateus morbillosus” والتي تنفث بعض الرياح نحو الإحساس بالخطر. هذا الرياح يتجاوز عن طريق إفرازات لغدتين تمتلكهما، وعند المرور ينتج رغوة من المواد الكيميائية كريهة الرائحة. فيبتعد مصدر الخطر حتى إذا كان إنساناً، رغم أن الإنسان يتملك حاسة شم هزيلة مضاهاة بباقي الكائنات الحية.

نوع أخر من الخنافس يسمى الدعسوقة، وهي خنفساء منقطة. تفرز مواد كريهة بواسطة ما يطلق عليه “بالإفراز العكسي”. نحو السقوط في فم المفترش وكوسيلة أخيرة لتخليص ذاتها، تفرز من سيقانها مادة برتقالية أو صفراء اللون. هذه القطرات لها رائحة وطعم كريه للغايةً، بحيث يجبر العدو على تلفظ الخنفساء.

7
الصيد بالشباك
هذا الفن لم تتعلمه إلا حشرة واحدة تقطن في نيوزيلندا تسمى Onychophora. فهي لا تطلق طلعات الهجوم الجوي أو المتفجرات، بل تصطاد غذائها أو تقوم بالدفاع عن ذاتها عن طريق الشباك التي تغزلها. هذه الشباك من الخيوط الطويلة واللزجة تطلقها من فمها، لا بغاية وفاة الضحية، بل بغاية شلل حركتها وإعاقتها. ثم يتاح لها الاحتمالية للتقرب وأكل الحشرة المشلولة التي لا بخصوص لها ولا قوة.

8
التعاون الجماعي
النمل يمنح لنا أمثلة في التعاون الجماعي الذي لم يحدث من قبل في العالم كله. وهو حلهم الأول نحو الدخول في حروب الحشرات، وفي تعاونهم وكثرتهم يتمكنون من القضاء على أعتى التهديدات الخطيرة. فنجد على طريق المثال: النمل المحارب، تلك المجموعة من النمل تتنقل بكثرة من مقر لأخر كجماعة. وفي سبيلها قد تتطلب إلى عبور معبر مائي، رغم أنها لا لديها زعيم أو مقرر عسكري سوى إنها تتآلف وكأنهم مهندسين ماهرين. وفوراً يصنعون جسراً من أجسادهم المخصصة ويرتبطون ببعضهم القلة، حتى تعبر بقية المجموعة فوقهم إلى الضفة الأخرى.

فئة أخرى من النمل يجيء ودورها وقت الاحتياج إلى أخذ استراحة على طول الطريق، فترتبط مع بعضها لخلق حجرة كروية الشكل لتنام المجموعة بداخلها. ويخفون أنفسهم بين الأشجار. أما النمل من نوع Myrmicinae، فلديه التمكن من الطفو فوق الماء. فيشكلون زوارق ينتقل عليها الباقيين مع البيوض واليرقات إلى بر الأمان.

9
الضحية بهدف حياة الجماعة
معظم الكائنات التي تقطن في جماعات لديها مبدأ الانتحار في طريق حياة الجماعة إذا تعرضوا لهجوم عظيم. ويقوم معظم الأشخاص عاقرين ويمكنهم الضحية بلا خسائر هائلة. سوى إن أصعب أساليب التضحية نجدها نحو النملة الماليزية المسمى “Camponotus saundersi”. هذه النملة تقفز بنفسها على المعتدي ثم تنفجر، قاتلة المعتدي مع ذاتها. نتيجة لـ ما تمتلكه من غدتين تجعل الجسد كله يتوسع حتى ينفجر، قاذفاً معه سائل حامضي لزج وحارق، يميت المعتدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق